في أول رد.. والد حبيبة "فتاة رشيد": "دي نور عيني والجيران بيكرهوني"



في أول رد.. والد حبيبة "فتاة رشيد": "دي نور عيني والجيران بيكرهوني"

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة الشابة حبيبة ضاحي، "فتاة رشيد" التي تصارع الموت في العناية المركزة بعد سقوطها من شرفة الشقة التي كانت تمكث فيها، وانهالت الاتهامات على الأسرة، ممثلة في الأب، وسط اتهامات عديدة تحمّله مسؤولية إقدام ابنته التي لم تتجاوز الـ17 عاما على الانتحار، كقرار أخير ووحيد في ظل انعدام الحلول أمامها.

كان من الضروري أن يُمنح الأب فرصته للردّ على هذه الاتهامات، وتوضيح وجهة نظره، لذا حرص “افاق عربية” على استضافته ليقدّم روايته لأول مرة عن سقوط “حبيبة” من الشرفة.

حبيبة ضاحي، "فتاة رشيد" التي تصارع الموت في العناية المركزة

رد الضاحي طنش، والد حبيبة الماكث بمحافظة البحيرة، على اتهامه بالتخلي عنها وأنه كان سببًا فيما وصلت إليه ابنته الكبيرة من معاناة نفسية، قائلًا "الجيران هنا بيكرهوني لأن أنا فاتح دُكان عاوزين ياكلوا منه شُكك.. هما السبب في إن الدنيا تقوم عليّا لكن أنا راجل بعمل خير ياما".

وأضاف الضاحي، خلال حديثه لـ"افاق عربية"، أن ابنته حبيبة تمكث معه منذ أربع سنوات، وكان خلال تلك الفترة يعاملها معاملة حسنة ويمنحها الحب، مكذبًا كل ما تردد حوله.

لحظة سقوط حبيبة من شرفة شقتها

وتابع "الناس عاوزين ياكلوني وأنا عمري ما عملت حاجة وحشة لحد.. أنا عندي غير حبيبة 4 عيال، منهم واحد عنده سرطان، ومع ذلك كنت باخدها تبات معايا فوق بعد ما تقضي اليوم معايا في الدكان، وعمر مراتي ما قالت لي مش عايزاها".

وأكد والد حبيبة "أمها سابتها واتجوزت وخالتها جابتهالي وقالتلي لازم تاخدها.. فأخدتها عندي وكانت كويسة ومبتشتكيش من حاجة.. ويارب تفوق وتسألوها وأنتوا كلكوا هتعرفوا الحقيقة إني عمري ما أذي بنتي نور عيني".

واستكمل الأب ضاحي  "أنا أصلًا معنديش مواشي فإزاي هتقعد في أوضتهم.. ولما عمتها طلبت تقعد عندها فهي معندهاش عيال قلت لها خديها مفيش مشكلة، ولا كنا حابسينها ولا أي حاجة من الكلام ده.. فجأة لقيت الناس بتصحيني وبيقولوا لي بنتك مرمية من الشباك.. بقيت مش دريان بنفسي غير وأنا بروح وبجري بيها على المستشفى".

رواية الجيران
 

يروي شاهد العيان على الواقعة، النجار أسامة، جار أسرة حبيبة منذ سنوات، تفاصيل القصة التي ضجّت بها منطقة رشيد بمحافظة البحيرة، والجار لأسرة حبيبة منذ سنوات.

يقول أسامة لـ"افاق عربية" من غير المعلوم حتى الآن إذا كانت الفتاة انتحرت أم سقطت دون أن تنتبه نتيجة نومها على سور الشرفة تحت "ضي القمر".

حبيبة ضاحي، ابنة عاشت معاناة انفصال والديها قبل سنوات عدة، وخلال مكوثها مع أمها طبقًا لقانون الحضانة، جاء عريس لطلب يد والدتها ووافقت على الفور، لكنها تفاجأت بأنه لا يرغب في وجود حبيبة معهم، لذلك تخلّت عنها الأم ومكثت الابنة مع جدتها.

خلال هذه الفترة، تزوج الأب أيضًا وأنجب أربعة، ثلاثة ذكور وبنت، وتوفيت جدة حبيبة التي كانت تمكث معها، فقررت أن تذهب إلى خالتها التي رفضت أيضًا وجودها معها، لأن لديها اثنين من الأبناء الشباب، وطبقًا للعادات والتقاليد لن يُقبل مكوث فتاة مع شباب في بيت واحد.

هنا جاء دور الأب، ذهبت له حبيبة وطلبت أن تعيش تحت حمايته في بيته، لأنه لا يوجد مكان آخر لتذهب إليه أو ستكون في الشارع، لكن ظهرت زوجة الأب التي لم يختلف قرارها كثيرًا عن البقية، حيث طلبت من زوجها أن يطرد حبيبة أو يجد لها بنفسه مكانا آخر لتعيش فيه ولن يجمعها بها بيت واحد، هنا جاء في خاطر الأب أغرب مكان يمكن أن يطمئن على ابنته فيه.

والد حبيبة المالك لـ ثلاث عمارات، قرر أن تمكث الصغيرة في غرفة الأغنام وظلت بها 4 سنوات كاملة، لا تشكو حالها ولا تطلب أي شيء، في حين أن شقيقتها الصغرى كانت تلبس أغلى الملابس وتتعطّر وتتزين –حسب رواية الجار أسامة- بينما هي ترتدي ملابس بالية لم تتغير منذ أعوام.

ملّ والد حبيبة منها، وكان يستعد لطردها بحجة أنها تأكل كثيرًا، قائلًا لـ أسامة ذات يوم: "دي خربت بيتي أنا همشّيها من هنا".. ليردّ عليه جاره أسامة: "تمشيها إزاي دي لحمك!".
لم يؤثر في الأب كلام المحيطين به، واتخذ قرارا بأن تعيش حبيبة مع عمتها، التي رفضت هي الأخرى وجودها معها، بحجة أنها موظفة وزوجها يظل في البيت وحده، فكيف لها أن تترك شابة مع زوجها وحدهما؟!

الرحلة الأخيرة لحبيبة كانت قرار أبيها وشقيقته، حيث اتفقا أن الشابة المسكينة التي لا يرغب فيها أحد ستمكث في شقة وحدها مغلقة عليها، في عمارة يملكها الشقيق الثالث، ولا يوجد بها أي أثاث، فقط اكتفوا بفرش ملاءة لتنام عليها، ووجبة واحدة تخرج لها كل يوم أو يومين مرة.

يقول جيران حبيبة إنهم شاهدوها تنام كل يوم على سور الشرفة على “ضي القمر”، نظرًا لأن البيت لا يوجد به لمبة واحدة، حتى أنها اضطرت لقضاء حاجتها في نفس الشرفة، وذات يوم، تحديدًا خامس أيام عيد الأضحى، كانت دماء حبيبة تُغرق الشارع مثل الأضاحي تمامًا، فسقطت من شرفتها منتحرة، حسبما يُخمّن الجميع.

حبيبة لم تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد، على الرغم من أن نسبة وعيها حاليًا لا تتعدى الـ3%، ويقول جارها إن يوم الواقعة حملها على يديه في "توك توك" لأقرب مستشفى، في الوقت الذي لم تنزل دمعة واحدة من عين والدها حينما رآها غارقة في جروحها، حتى أنه رفض الذهاب إلى المستشفى معها، وكان الجيران هم من يلحقون “حبيبة”.

-----

اهم الكلمات بحثآ والكلمات المرتبطه :-

فتاة أول رد نور دي والد حبيبة رشيد عيني والجيران لايف ستايل وفن في مقالات بيكرهوني


مشاركة

تعليقك ورأيك او اكتب مشكلتك - شارك الجميع رأيك !

أحدث وأهم الترندات و عمليات البحث الرائجة الأن في مصر اليوم!

أحدث وأهم الترندات و عمليات البحث الرائجة الأن في السعودية والعالم !